افكار من سورة البقرة

اخوتي واحبابي
بين الفترة والاخرى استمع لسورة البقرة وذلك لحبي لها أولا ومن باب الرقيا ثانيا وحتى لاتدخل الشياطين للمنزل .
وفي كل مرة استمع إليها خاصة لبعض الآيات الكريمة منها ، أجد نفسي أعقد مقارنة بيننا وبين اليهود كيف المسلمون (العرب) مع نبيهم ، وكيف اليهود مع نبيهم موسى عليه السلام وباقي أنبيائهم .
هناك فروق واضحة جدا لا يكاد العاقل أو العاميي حتى إلا أن يفهمها ، كيف قال اليهود لنبيهم "الآن جئت بالحق" وهم بالأصل من أتباعه !! وكيف قالوا له "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون" وهم أيضا من أتباعه . لأجل ذلك يحق لنا نحن العرب أن نفخر بأن الله جل وعلا قد اصطفى خاتم أنبيائه وخير خلقه منا نحن ... نعم منا نحن وكنا نحن أتباعه ، ولن نخوض في : لماذا اختار الله العرب لخاتم الرسالات فالحكمة لله وحده والاجتهاد علينا . ولكن يكفي أننا قد كنا من خير الأمم وأنزلت علينا خاتمة الرسالات .
فهنيئا لنا نحن العرب أن منا الأصحاب : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وابن عوف ...
الذين أحسنوا الاتباع وأظهروا الكتاب ونشروا الحق كما عرفوه من نبيهم لم يُحرفوا ولم يزوروا ولم يتركوا نبيهم يقاتل هو وربه ...
فأين من حفظوا الدين اليهودي ولم يغيروا ويبدلوا ومن نصروا رسولهم ....
فكيف بالله عليكم ترضون أن يحكم هؤلاء العالم وأن يصفوا العرب بالتخلف والبداوة ، ألم يئن الوقت لكي نثبت للعالم ولأنفسنا وقبل ذلك لربنا عز وجل أننا أهل لتحمل مسئولية نشر الحق ورفع الظلم والتزام الأخلاق وغيرها من سائر ما تعلمناه وعرفناه من حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .
أتمنى أن أرى ذلك اليوم الذي ينشر فيه المسلمون الإسلام ، لا لأنه الإسلام فحسب بل لأنه الحق والعدل والمساواة والاحترام و"حقوق المرأة"
آه متى سيكون ذلك
اللهم اجعله قريبا ... اللهم اجعله قريبا ... اللهم اجعله قريبا